مفاجأة مروعة! خبراء يشيرون إلى اقتراب المناخ من نقطة اللاعودة!

مفاجأة مروعة! خبراء يشيرون إلى اقتراب المناخ من نقطة اللاعودة!

.

يشير خبراء المناخ إلى أن هدف الحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية في حدود 1.5 درجة مئوية على المدى الطويل أصبح بعيد المنال بسبب فشل الدول في وضع أهداف أكثر صرامة. ولا تزال درجات الحرارة ترتفع على المستويين البري والبحري إلى مستويات قياسية.

تجاوز 1.5 درجة مئوية في سطح الأرض

في اجتماع مبعوثين في بون في يونيو للتحضير للمحادثات السنوية للمناخ في نوفمبر، تجاوز متوسط درجات حرارة الهواء على سطح الأرض 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

وعلى الرغم من أن درجات الحرارة قد ارتفعت لفترات قصيرة في الماضي فوق هذا المستوى، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تتجاوز فيها هذه العتبة في نصف الكرة الشمالي خلال فصل الصيف. كما تجاوزت درجات حرارة سطح البحر مستويات الأشهر السابقة.

ارتفاع درجات الحرارة والانبعاثات الكربونية

وفي الوقت الذي يستعد فيه المبعوثون من الصين والولايات المتحدة للاجتماع الشهر المقبل، تجاوزت درجات حرارة جوانب قياسية في بكين في يونيو، بينما تعرضت الولايات المتحدة لموجة حر شديدة. وشهدت أميركا الشمالية درجات حرارة عالية جدًا هذا الشهر، وانبعثت الكميات الضخمة من الدخان الناتج عن حرائق الغابات في كندا والولايات المتحدة، مما تسبب في ارتفاع انبعاثات الكربون بشكل كبير.

تأثير تغير المناخ

سجّلت الهند ارتفاعًا في عدد الوفيات جراء ارتفاع درجات الحرارة، وسجّلت إسبانيا وإيران وفيتنام درجات حرارة شديدة. وتُشير توقعات منظمة الأرصاد الجوية بأن متوسط الحرارة السنوي سيتجاوز 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2027 على الأقل.

ارتفاع درجات حرارة سطح البحر

وسجّل متوسط درجات حرارة سطح البحر 21 درجة مئوية في مارس وظل على مستويات قياسية في أبريل ومايو. تؤثر درجات حرارة سطح البحر المرتفعة على انخفاض سرعة الرياح وهطول الأمطار، مما يؤدي إلى زيادة الحرارة بشكل مزعج. وعلى الرغم من أن هذه الارتفاعات قد نتجت عن ظروف مثالية، فقد يستمر التأثير البيئي لفترة طويلة.

تزايد الطقس المتطرف والكوارث الطبيعية

يشير خبراء المناخ إلى زيادة تكرار الطقس المتطرف، حيث شهد العالم هذا العام جفافًا وإعصارًا نادرًا أودى بحياة المئات في أفريقيا. تؤثر هذه الظواهر الطبيعية القاسية في البيئة والحياة البشرية، وهو ما يعزز الحاجة الماسة لاتخاذ إجراءات فورية للتصدي لتغير المناخ.

خبراء المناخ يقولون إن الحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية دون تجاوز 1.5 درجة مئوية أمر صعب، وقد تجاوزت المتوسطات العالمية هذا الحد في أوائل يونيو. وقد شهدت العديد من الدول ارتفاعات درجات الحرارة، وتسجيل أرقام قياسية لشهر يونيو. تسجيلات درجات الحرارة في البحر واليابسة وصلت لمستويات قياسية. وتبقى الصين والولايات المتحدة أكبر دولتين مسببتين لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ويستعدون للاجتماع الشهر المقبل لمحاولة التوصل إلى حلول لمشكلة التغير المناخي. تشير التوقعات إلى استمرار ارتفاع الحرارة في البحار والمحيطات وزيادة تكرار الطقس المتطرف.