04:00 ص
الأحد 02 يوليو 2023
الكشف عن صلة بين هلوسات الوجود والتدهور المعرفي في مرض باركنسون حسب دراسة جديدة
كشفت دراسة جديدة أن هلوسات الوجود، التي يعاني منها الأشخاص المصابون بمرض باركنسون، قد تشير إلى تدهور المعرفة في هذه الحالة. وتوجه هذه الدراسة الأضواء إلى أن هلوسات الوجود تحدد تدهور الحالة، وفقًا لموقع ساينس ألرت.
وأظهرت الدراسة أن هناك حوالي 50% من المشابهين بمرض باركنسون يعتقدون أن لديهم هلوسات بشكل متكرر، وبالنسبة للثلث الآخر، يظهر هذا الاضطراب قبل ظهور أعراض أخرى مثل الارتفاع في نسب الارتعاش.
تم جمع بيانات عن 75 مريضًا يعانون من مرض باركنسون يتراوح أعمارهم بين 60 و 70 عامًا، وتم استخدام الطريقة النفسية العصبية لتقييم التدهور المعرفي وتحليل الدماغ باستخدام مسح القشرة العصبية الكهربائية (EEG) في وضعية الراحة. وسأل الباحثون أيضًا المرضى عن تجاربهم مع هلوسات الوجود.
واكتشف الفريق أن الاضطراب المعرفي للوظائف التنفيذية الأمامية – التي تشمل القدرة على التركيز وحل المشكلات والتنظيم العاطفي والتحكم في الانفعالات – يتدهور بصورة أسرع خلال خمس سنوات للمرضى الذين يعانون من هلوسات الوجود في مراحل مبكرة من تطور المرض.
ويرى طبيب الأعصاب، أولاف بلانك، من المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان، أن الاكتشاف يوضح أهمية مراقبة هلوسات الوجود في مرض باركنسون.
هذا وقد أظهرت الدراسة أيضًا نمطًا من النشاط الهائل في منطقة الجبهة (بين تردد 4 إلى 8 هرتز) في الدماغ، ولكن فقط لأولئك الذين يعانون من هلوسات الوجود في مرحلة مبكرة من مرض باركنسون. هذا النمط يعتبر علامة تحذيرية أخرى يمكن أن يتعقبها الأطباء في المستقبل.
ويشجع بلانك وفريقه أي مريض يعاني من مرض باركنسون ويعاني من هلوسات الوجود على ذكر تجاربه لطبيبه. وعادة ما يتم تجاهل هذه الهلوسات وعدم الإبلاغ عنها أو تعتبر جزءًا من آثار العلاج.
ويقول بلانك: “يعني الكشف المبكر عن علامات الخرف إدارة المرض في مرحلة مبكرة، مما يساعدنا في تطوير علاجات كفءة ومخصصة لتعديل مسار المرض وتحسين القدرة الإدراكية”.
تُعرف هلوسات الوجود بأنها تصورات خاطئة للتجربة الحسية، وتنشأ عادةً نتيجة لعيوب في وظائف المخ، ولذلك فإن انتشارها يزداد في الأمراض العصبية مثل مرض باركنسون.
يهدف الباحثون الآن إلى استكشاف الطرق التي يمكن من خلالها استخدام هذا النظام التنبيهي المبكر بشكل ملائم وموثوق. ويمكن أن يشمل ذلك الكشف عن أنماط نشاط الدماغ المرتبطة بهلوسات الوجود، وربما حتى قبل ظهورها بالفعل.
تم نشر الدراسة في مجلة Nature Mental Health.
تشير دراسة جديدة إلى أن وجود هلوسات الوجود قد تنبئ بالتدهور المعرفي في حالة الأشخاص المصابين بمرض باركنسون. ووجد الباحثون أن لدى الأشخاص الذين يعانون من هلوسات في وقت مبكر من تطور المرض، يكون التدهور المعرفي للوظائف التنفيذية الأمامية أسرع على مدار خمس سنوات. كما اكتشفوا نمطًا من نشاط تذبذب ثيتا الجبهي المعزز في الدماغ لدى هؤلاء الأشخاص. يشجع الباحثون المصابين بمرض باركنسون الذين يعانون من هلوسات على ذكر تجاربهم لأطبائهم، حيث يُعتقد أن اكتشاف العلامات المبكرة للخرف يساعد في إدارة المرض وتطوير علاجات محسنة ومخصصة. ينبغي استكشاف الطرق التي يمكن من خلالها استخدام نظام الإنذار المبكر بشكل ملائم وموثوق، بما في ذلك اكتشاف أنماط نشاط الدماغ المرتبطة بالهلوسة، ربما حتى قبل ظهورها بالفعل.