تعليم الفنون التطبيقية في مصر: التحديات والآمال
في محاضرة توعوية أقامتها جمعية المهندسين المصريين، تحدث المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق عن أهمية التعليم الفني وتدريب العمالة الفنية في مجالات البناء والتشغيل والصيانة. وأكد محلب على أن التعليم الفني يعتبر طوق النجاة للشباب في ظل ارتفاع معدلات البطالة ويساهم في تحقيق الرضا النفسي والاستقرار الاجتماعي.
التاريخ العريق للعمالة الفنية المصرية
تعتبر المهارة والجدية للعمالة الفنية المصرية جزءًا من تاريخ مصر العريق. فمن خلال الرسومات والنقوش الموجودة على جدران المعابد الفرعونية والآثار الأخرى، يمكن رؤية مهارتهم واجتهادهم. كما يعود الفضل لهم في بناء مصر الحديثة في القرن التاسع عشر تحت حكم محمد علي والغازي العثماني.
تحديات التعليم الفني في مصر
في الندوة التي أقيمت في جمعية المهندسين المصريين، تحدثت الحضور عن تراجع جودة التعليم الفني وعدم تطابقه مع احتياجات سوق العمل. يعود ذلك إلى تأخر المناهج ونقص المعدات والتدريب اللازم، بالإضافة إلى تدهور الأجور وانعدام التطوير. لذا، يعد التركيز على تحسين مناهج التعليم وتأهيل المدرسين وتوفير المعدات والورش اللازمة ضرورة ملحة.
الآمال في تطوير التعليم الفني
لحسن الحظ، تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة القوى العاملة ووزارة التربية والتعليم لتحسين جودة التعليم الفني ورفع كفاءة العمالة الفنية في مصر. يأمل الجميع أن يؤدي هذا التعاون إلى تطوير التعليم الفني وتمكين الشباب الذين يدرسون في المدارس الفنية من اكتساب المهارات اللازمة للعمل في سوق العمل المحلي والعالمي.
في هذا المقال، يعبّر المهندس إبراهيم محلب عن تقديره للتعليم الفني والتدريب ودورهم في بناء السلالم التي نصعد عليها. يصف التعليم الفني والتدريب بأنهما الطوق النجاة الوحيد من البطالة ويوفر الرضا النفسي والاستقرار الاجتماعي. يشير إلى أهمية العمالة الفنية المدربة في الإنشاءات والتشغيل والصيانة. يذكر أيضًا الأدوار المهنية التي قامت بها مصر على مدار تاريخها. يشير إلى تراجع التعليم الفني ومخرجاته وعدم مواكبتها لاحتياجات المجتمع وسوق العمل وأهمية تحديث المناهج وتطوير التدريس والتدريب والمعدات. يذكر أيضًا التعاون بين وزارتي القوى العاملة والتربية والتعليم لتحقيق التطور في التعليم الفني.